العشاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


العــــــــــــــــشـــــــــــــــــــــاقـــــــــــــ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفتاه التي رأت الملائكة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هياط بنوتة كول {دانا}

هياط بنوتة كول {دانا}


انثى
عدد الرسائل : 19
العمر : 26
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : طالبة اف مرره زهق
المزاج : رايقة مع ذكر حبيب القلب
تاريخ التسجيل : 21/06/2012

الفتاه التي رأت الملائكة Empty
مُساهمةموضوع: الفتاه التي رأت الملائكة   الفتاه التي رأت الملائكة Emptyالخميس يونيو 21, 2012 11:36 pm

((الفتاه التي رأت الملائكة))

إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ، حصلت لطفلة صغيرة تقية
صالحة رغم صغر سنها ، وهي قصة من أعجب القصص سيرويها لكم أبوها وهو
لبنانياشتغل في السعودية فترة من الزمن .
قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيهابابنة واحدة أسميتها ياسمين،
وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمدوكان يكبرها بثمان
سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندس وحائز علىدرجة
الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..... مع
بلوغها التسع سنوات
رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب علىقراءة القرآن
بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسيةحتى
تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله
ترتيلا طفوليا ساحرا..كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك
فكانت تقول: صديقيهو قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق..ثم تواصل
قراءة القرآن..

وذات يومأشتكت من ألم في بطنها عند النوم..فأخذتها إلى المستوصف
القريب فأعطاها بعضالمسكنات فنهدأ آلامها يومين..ثم تعاودها..وهكذا
تكررت الحالة..ولم أعط الأمرحينها أي جدية..وشاء الله أن تفتح الشركة
التي أعمل بها فرعا في الولاياتالمتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصب
المدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض شهرواحد حتى كنا في أحضان أمريكا
مع زوجتي واحمد وياسمين..ولا أستطيع وصف سعادتنابتلك الفرصة الذهبية
والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلمبالسفر إليه كل
إنسان..
بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودتالآلام ياسمين
فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصها
وقال: ستظهرالنتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق

أدخل كلام الطبيب الاطمئنان إلىقلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على
أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) وقضينا وقتا ممتعا مع
ياسمين..بين الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن فيمتعة
المرح..رن صوت هاتفي النقال..فوقع قلبي..لا أحد في أمريكا يعرف
رقمي..عجبا أكيد الرقم خطأ .فترددت في الإجابة..وأخيرا ضغطت على زر
الإجابة..
- الو..من المتحدث ؟؟
- أهلا يا حضرة المهندس..معذرة علىالإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..طبيب
ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟
- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!
- في الواقع نعم..لذا أود رؤية ياسمين..وطرح عددمن الأسئلة قبل
التشخيص النهائي..
- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة فيعيادتك إلى اللقاء..

أختلطت المخاوف والأفكار في رأسي..ولم أدري كيف أتصرففقد بقي في
برنامج الرحلة يومان وياسمين في
قمة السعادة لأنها المرة الأولىالتي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى
أمريكا.. وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريدحضوري غدا إلى العمل لطارئ
ما..وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقواجميعا على العودة
بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية..

وفيالعيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: -
مرحبا ياسمين كيف حالك؟
جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟
وبدأ الدكتور يطرحالأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: -

تفضل في الغرفةالأخرى..
وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسيصاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض
انشقت وبلعتني..

قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض؟
قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..
فقال الطبيب: ولكنمرضها لا يتعافى بالمهدئات..أنها مصابة بسرطان الدم
في مراحله الأخيرة جدا..ولميبق لها من العمر إلا ستة اشهر..
وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنةمرضى السرطان في المنطقة
وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .. فلم أتمالكنفسي وانخرطت في
البكاء

وقلت: مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الالجميلة..كيف ستموت
وترحل عن الدنيا..وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمتأغمى
عليها..وهنا دخلت ياسمين وأبني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن
أخته

وقال: مستحيل أن تموت ياسمين..
فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم
الجميع من هذا السؤال..
فقال الطبيب: يعنيسترحلين إلى الله..
فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيلإلى الله
ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل
الدنيا..وهل رحيلي إلى الله
يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..فوقعكلامها البريء الشفاف
مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاءمع الحبيب..

فقلت: عليك الآن أن تبدأ العلاج..
فقالت: إذا كان لابد لي منالموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..
نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموتفهل يعني ذلك بان نمتنع عن
الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل..فلوفعلنا ذلك لتهدمت
الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي..

الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي
كلها أمانات منالله أعطانا إياها لنعتني بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك
صديقتك لعبة..

هلستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟
ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظعليها..
الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة
والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من
التلف..والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما
لهاهدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على
أجهزتكالداخلية من التلف حتى عندما
تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت علىالأمانات التي جعلتني
مسئولة عنها..هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصدمني..
ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف
أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها..

مضت الستةاشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة
والمحبوبة.. وعكس ذلككان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر
يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من اللهتعالى..قامت بحفظ سور من
القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟

قالت: علمت بان الله يحب القرآن..فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور
القرآن لأنكتحب من يحفظه..
وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي علىسريرها..

فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:
(جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرةعين..

وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة
واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها
إلى أنختمت السورة ثم قرأت سورة الفاتحة وسورة الاخلاص ثم آية
الكرسي..ثم قالت: الحمدلله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى
جسمي للصلاة وساعدني وأنار حياتيبوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا
كثيرا أبدا..واشكره بأنه لم يجعلني كافرةأو عاصية أو تاركة للصلاة..

ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرةقد انشق وأرى أناسا
مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهمفي التحليق
معهم إلى الله تعالى..
وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمةورحلت إلى الله رب العالمين
اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا
اعجبتنى فنقلتهالكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتاه التي رأت الملائكة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العشاق :: القسم العام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: